طيارة ورق هواية للتسلية وقت الحظر
سماء صافية .. خالية من الرياء … ضحكات طفولية منهكة .. أعيـاها الركض وراء طائراتها الورقية
تمسك الخيط بإحكام .. سعيدة بما وصلت إليه طائراتها .. تخشى انقطاع الخيط فى كل لحظة
تحمل فى قلوبها الصغيرة رغبة ثأرية جميلة .. فبقدر ما تحلم بأن تبلغ عنان السماء .. أن تبقى هناك طويلا
فهي دوما تتطلع لبلوغ مستويات جديده لم تبغلها هي أو أقرانها من قبل
طيارة ورق هواية للتسلية وقت الحظر
كانت هواية ممتعة ووسيلة تسلية لمعظم الشباب والأطفال خاصة في الريف والمناطق الشعبية لكنها تراجعت كثيرا في العصر الحديث
لتحل محلها الألعاب التكنولوجية . واليوم و بالرغم من كل ما نعانيه من ضغوط الحظر وملله
إلا أن من بين فوائده عودة بعض الألعاب الشعبية ومن بينها الطائرة الورقية .
لتحلق الطائرات الورقية في السماء من جديد بألوانها الزاهية وتملأ الكون بهجة وحركة، وتعلن اختراقها لرتابة الحظر و سكون أجوائه.
فمنذ أن بدأ الحظر سادت حالة من الضجر والملل لدى الأطفال والشباب الذين حرموا من الخروج والتجمع و ممارسة الرياضات المختلفة
ومن هنا كان تفكير البعض في وسائل تشغل أوقاتهم وتحقق لهم المتعة و منها الطائرات الورقية.
وخاصة أن تصنيعها لا يتطلب الكثير، مجرد خيوط من الدوبار وأعواد من البوص والغراء أو من أي مادة لاصقة وورق جلادمن السلوفان أو من أية بواقي أخرى، تكفى.
وكلها خامات متوفرة في المنزل أو يمكن شرائها من المتاجر الصغيرة.
صناعة الطائرة له حرفة خاصة يتقنها من اعتاد عليها صغيرًا، حسب قول محمد بلاطة، أحد صناع الطائرات
مشيرًا إلى أن صناعتها تستغرق من ساعتين إلى 3 ساعات وذلك لدى الشخص المحترف الذي يريد أن يزين الطائرة ويميزها.
أكياس بلاستيكية، وخشب دقيق وخيوط متينة، هي الأدوات التي يحتاجها “بلاطة” لصناعة طائرة ورق ذات شكل مميز
“أحيانًا بنستخدم ألوان رش عشان ندهن بلون معين إحنا عاوزينة، وتكلفة الطيارة بتكون كبيرة، وبيتعرض عليا أبيعها بس مبرضاش”.
متعة كبيرة يجدها الشاب العشريني حينما يقف على سطح منزل يغازل طياراته بشكلها المتلف وألوانها المميزة
“بستغل قعدتي في البيت، وشوية الهوا اللي في أول الصيف دول، بحس إني كابتن طيار وببقى فخور إن اللي طايرة في السما دي من صنع إيديا”.
من هنا انتشرت الظاهرة من جديد وكأنها عدوى، واجتمع الشباب والصغار لممارسة هواية الآباء، بل و قرروا تنظيم مسابقات ومهرجانات يتنافس فيها المشاركون بأشكال طائراتهم وجمال تصميمها وألوانها المتنوعة التى أعادت الكثير من البهجة لسماء القاهرة.
الفيلم التالي يعرض ما يدور في بال من يمسكون بحبال طائرات ورقية تحلق في السماء
اقرأ أيضا : فرص تدريب مذيعين الراديو في 90s FM