مهارات الحوار الإذاعي، وأهم 5 نصائح للتحدث أمام الجمهور
هل تطمح لأن تصبح مذيعاً محترفا ؟
إذاً تعال معي لأخبرك سرّ نجاح البرامج الإذاعية، ومهارات الحوار الإذاعي المخبأة في صدور المحترفين.
إن عالم الإعلام لا يقتصر على دارسي الإعلام فحسب، بل يضم أيضاً كل من يملك الموهبة وقوة الشخصية والقدرة على الوقوف أمام الكاميرا أو التحدث إلى الجمهور بطلاقة.
وهذه الأخيرة تحتاج معرفة كاملة بمهارات الحوار الإذاعي، وطرق التعامل مع الجمهور، والإعداد الصحيح للمواد الإذاعية، ومن هنا ننطلق في مقالتنا هذه لنعرفكم بمهارات الحوار وأهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في المذيع الذي سيؤدي هذا الحوار، وأيضاً النصائح الجوهرية في عالم الإعلام.
تتضمن مقالتنا المحاور التالية:
مكونات الحوار الإذاعي
مكونات الحوار الإذاعي هي ثلاثة فقط، تعال لنتعرف عليها سوياً.
أولاً: المذيع
ومن دون المذيع لا يمكن البدء بأي حوار إذاعي فهو حلقة الوصل بين الجمهور المستهدف والضيف، وبيده كافة مفاتيح الحوار الإذاعي.
ثانياً: الضيف
الضيف عنصر هام في الحوار الإذاعي، فمن خلاله يحصل المذيع على الإجابات الخاصة بالأسئلة موضوع الحوار، ومن الممكن استضافة الضيف في الاستديو الخاص بالإذاعة، أو التواصل معه من خلال الإتصال الهاتفي، ومع تطور التكنولوجيا ومشاركتها التفاصيل الهامة لحياة الجميع، أصبح من الممكن إنشاء حوار مع الجمهور من خلال التعليقات على صفحة البرنامج.
ثالثاً: الموضوع
وأهم نقطة في الحوار الإذاعي هي الموضوع.
فمن دون موضوع، كيف سيتمكن المذيع من إنشاء الحوار الإذاعي؟
من غير المعقول أن يتحدث المذيع والضيف عن الطبخ، والبرنامج مختص بالساسية مثلاً.
لهذا تحديد الموضوع والهدف من الحوار الإذاعي، من أهم مكونات الحوار الإذاعي.
مهارات الحوار الإذاعي
قبل أن ندخل في شرح وتفصيل مهارات الحوار الإذاعي الواجب توفرها في المذيع الإذاعي، عليك أن تعرف أنَّ الميزة الأكثر أهمية في المذيع المتخصص في الإذاعة هي الخامة الصوتية المناسبة، فهو يعتمد بشكل كُلي على صوته، وبهذه الحالة يجب ألا يكون الصوت حاداً فيؤذي السمع، ولا أن يكون خافتاً فينصت المستمع أكثر من اللازم، أي أن يكون مناسباً لإلقاء الحوار، بطريقة جيدة لا تُزعج أُذن المستمع.
ومن مهارات الحوار الذي يجب على المذيع التمتع بها.
أولاً: القدرة على التواصل الجيد
فلا يجب أن يكون المذيع ذو شخصية ضعيفة غير قادر على محاججة الضيف، أو سؤاله بطريقة تضمن للمستمعين الإجابة المطلوبة
ثانياً:القدرة على إنشاء حديث ممتع وشيق
يستحوذ على انتباه المستمعين واهتمامهم.
ثالثاً: اليقظة
أي أن يكون المذيع منتبهاً لكل ما يحصل حوله، وعلى علم ودراية بكافة التنسيقات المجهزة قبل البدء بالحوار الإذاعي.
رابعاً: من مهارات الحوار الإذاعي
أن يكون المذيع قادراً على ضبط انفعالاته أمام الجمهور، فلا تتملكه العصبية أثناء تأدية الحوار الإذاعي، ولا يتلفظ بالشتيمة أو الإهانات.
خامساً: أن يتمتع بالمرونة
ويتقبل جميع الآراء والمداخلات.
سادساً: من أهم مهارات الحوار الإذاعي
أن يكون المذيع ملماً بموضوع الحوار، جامعاً لتفاصيله، وأيضا ً أن يكون مطلعاً عليه إن لم يكن هو مُعد البرنامج.
سابعاً: الثقافة ثم الثقافة ثم الثقافة
المذيع الناجح هو المثقف بالدرجة الأولى، اقرأ كثيراً، هذه نصيحة من ذهب.
ثامناً: لا تغفل واحترام ضيفك
وهذا ما ذكرناه سابقاً
مهارات الحوار الإذاعي هذه، ستجعل منك مذيعاً لامعاً، لذا طبقها بحرفيتها، هذه نصيحتنا الثانية من ذهب, وها قد قدمنا لك قطعتين من الذهب مجاناً.
مكونات ومهارات وشروط الحوار الإذاعي.
أخلاقيات الحوار الإذاعي.
إعداد الحوار الإذاعي.
شروط الحوار الإذاعي
بالإضافة إلى أنها من شروط الحوار الإذاعي، هي أهم خمس نصائح للتحدث أمام الجمهور، طبقها بحذافيرها، وكن مذيعاً مميزاً, وإليك التالي:
أولاً: الوضوح
يعني الوضوح في عالم الحوارات، أن تتحدث بكلام مفهوم لا يحتاج التفسير والتحليل، وهذه من أهم مهارات الحوار الاذاعي، لذلك عند إعداد مادتك الإذاعية الأولى، أحرص على أن تكون عباراتك مفهومة لعامة الجمهور، فأنت هنا ومع أنك تحدد فئة الجمهور المستهدفة، ووقت بث البرنامج.
إلا أنك معرض لأن يسمع موضوعك المطروح أي شخص من عامة قاطني المنطقة المستهدفة من خلال أثير الإذاعة.
ثانياً: الجاذبية والتشويق
فإذا خلت حواراتك من الجاذبية والتشويق، فقدت حرفياً نصف جمهورك أو أكثر، فحواراتك جميعها تعتمد على الكلمة المسموعة في المقام الأول، وهذا ما يجعل من إعداد الحوار الإذاعي، أمر في غاية الحساسية والأهمية على حد سواء.
ثالثاً: الاختصار
وهنا أعني بالاختصار في إعداد الحوار الإذاعي، ألا تتشعب كثيراً في اختيار العناوين الفرعية، فمن أهم مهارات الحوار الإذاعي، ألا تشتت تفكير الجمهور وانتباهه، فأنت بالنهاية تعمل على الاحتفاظ قدر الإمكان بتركيز الجمهور المستهدف مع مادتك المطروحة في ببرنامجك الحواري.
رابعاً: اللباقة
من مهارات الحوار الإذاعي الأكثر أهمية على الإطلاق هي اللباقة في الحديث، فلا يجب على المذيع أثناء البث المباشر أو حتى التسجيل المسبق، أن يتلفظ بكلمات غير مناسبة في حواره الإذاعي، مهما كان الضيف مستفزاً.
عليك كمذيع أن تبقى دائماً في حالة تيقظ وحذر من أي تصرف قد تتصرفه أثناء تقديم المادة الإذاعية.
خامساً: اللفظ الصحيح والتقطيع المناسب
طبعاً من البديهي أن لفظ الحروف بشكل واضح ومفهوم، من أهم مهارات الحوار الإذاعي.
والأهم من ذلك كله، أن تجيد التوقف عند نهاية كل جملة، كي يستوعب جمهورك موضوع الحوار.
مكونات الحوار الإذاعي.
مهارات الحوار الإذاعي.
شروط الحوار الإذاعي.
أخلاقيات الحوار الإذاعي.
إعداد الحوار الإذاعي.
أخلاقيات الحوار الإذاعي
لابد لك كمذيع،أن تتحلى بأخلاقيات الحوار الإذاعي التي سأذكرها لك تباعاً.
فمن مهارات المذيع الناجح، أن يكون خلوقاً ومحترماً، خاصة أمام جمهوره، وفي تعاملاته بشكل عام.
وأنا في مقالتي هذه، أمد لك يدي لأمدك بالمعومات الكافية، التي من شأنها أن تصنع منك مذيعاً مخضرماً، لذا سجل المعلومات التي أقدمها لك، وتابعني بإستمرار.
أخلاقيات الحوار الاذاعي تتلخص في:
أولاً: احترام الضيف والمستمعين
ولو كنت ضيفاً، احترم المذيع والجمهور أيضاً, مهارات الحوار الإذاعي هذه، لا تُستبدل قطعاً، فمن غير اللائق أن تتلفظ بالشتائم على الهواء علناً.
ثانياً: بالنسبة للمذيع، لا تقيد ضيفك
وأجعل من أسئلتك، أسئلة مفتوحة، لكي يستطيع الضيف الإجابة بكل يسرٍ وسهولة.
ثالثاً: الإيحاءات الغير الأخلاقية
أيضاً من غير اللائق أن تتضمن أسئلتك لضيفك أو للجمهور، إيحاءات غير أخلاقية، لذا عليك أن تقوم بصياغة الأسئلة بدقة.
مكونات الحوار الإذاعي.
مهارات الحوار الإذاعي.
شروط الحوار الإذاعي.
أخلاقيات الحوار الإذاعي.
إعداد الحوار الإذاعي.
إعداد الحوار الإذاعي
هذه النقطة بالذات، تتطلب الكثير من المهارات لإعداد حوار إذاعي متكامل.
فإعداد الحوار الإذاعي، يمر بالعديد من المراحل الهامة، والتي تتطلب دراسة، وتحليل، وتفسير، وذكاء أيضا ً.
كما نعلم لكل برنامج إذاعي هدف معين، ولكل حوار إذاعي هدف أيضا ً، فالبرنامج الإذاعي الواحد، يتضمن موضوعات لا حصر لها، يمكن طرحها وانشاء الحوارات من خلالها.
لهذا قلنا لك أن إعداد الحوار الإذاعي يتطلب الكثير من التعب والجهد.
وفي الإعداد يمر موضوع الحوار، بالعديد من المراحل:
أولاً: تحديد الهدف
حدد هدفك من الموضوع الذي ستحاور به ضيفك.
ثانياً: قم بجمع المعلومات
وإجراء استطلاعات الرأي، والتقارير المسجلة مسبقاً لو تطلب الأمر، وإرسال المراسلين أيضا ً لو كان حدثاً رسمياً لنقل الأخبار.
جميعها تدخل في الحوار الإذاعي لو تطلب الأمر، أو أحدها بحسب موضوع الحوار كما ذكرنا.
ثالثاً: جهز الأسئلة
التي ستعتمد عليها خلال إجراء الحوار مع الضيف.
رابعاً: الموسيقى
قد يتطلب البرنامج إضافة موسيقى مثلا ً، قم بإعداد الموسيقى التي تريدها مسبقاً، وبهذا أنا أدعوك لأن تكون سيد برنامجك الحواري، ولا تنسى في بداية مقالي، كنت قد أخبرتك انني سأصنع منك مذيعاً ناجحاً، تابع مهارات الحوار الإذاعي التي ذكرتها وسأذكرها لك، وتأكد أن كل ما ذكرته في مقالتي يتطلب مهارة.
خامساً: الحوار المسجل
لو كنت تقوم بالتسجيل المسبق للحوار الإذاعي حاول أن تبقي صوت جهاز التسجيل منخفض قليلا ً، وأبعده عن مصادر التشويش.
وأيضا ً تأكد من جودة البطاريات قبل التسجيل، ومساحة التخزين، كي لا تضطر للتسجيل من جديد.
تأكد من أن المساحة المتاحة كافية للتسجيل وأنها تعمل خلال تسجيل الحوار، كي لا تضطر لإعادة تسجيل الحوار الإذاعي مجدداً، ولتلافي حصول أعطال أيضا ً خلال الحوار.
وفي نهاية المقال أؤكد لكم أن المذيع الناجح هو القارئ بالدرجة الأولى، و المستوفي لجميع شروط الحوار الإذاعي، والمتمكن أيضاً من مهارات الحوار الإذاعي، نحن دائماً نحاول جاهدين لدعم المواهب الشابة، ونسعى لإنارة دروبهم بالمعلومات الصحيحة والقيمة، التي من شأنها أن تثري مسيرتك الإعلامية بالكثير من المعلومات والخبرات، وقد اخترنا أن نكتب هذا المقال لما فيها من قيمة وفائدة كبيرة، للراغبين في العمل في الراديو ، والتمكن من أساسيات الحوار.
فلو كنت من طلاب كلية الإعلام، أو كنت من الراغبين في خوض غمار هذا المجال الممتع والشيق، عليك التدرج في المراحل، لتصبح كما ذكرنا سابقاً مذيعاً مخضرماً،
نأمل أن تكون مقالنا قد أجاب على جميع الأسئلة التي راودت ذهنك، وإن تبقى لديك أي سؤال لم نجب عليه، راسلنا في التعليقات.
ندعوك أيضا لمشاهدة هذا الفيديو الهام عن إعداد وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية
تابع المزيد من تدريبات المذيعين على أكاديمية الراديو 90s FM أو على يوتيوب